ثلاث معاني يزرع الحمد بينهن ... ويجنى إلى راد الكريم سليم
أولهن الرأي السديد ابجزمه ... يودع بواليد الحديد رميم
والثانيه صك الجباه بصارم ... ايغشم إلى صار القبيل غشيم
والثالثه بذل النوال على القدا ... وصبر على صعب الأمور جسيم
ولا غير هذا مسلك يوجب الثنا ... راجيه من دون الثلاث سقيم
راجيه من دون الثلاثا كما الذي ... يرجى سهيل له يكون نديم
يا طالب الطولات لا تحسب انها ... تجيك بالهيّن وكل نعيم
يكفيك عما قلت ما جا أو ما مضى ... مركب عظيمات الأمور عظيم
موآرده دم أو سم قاطع ... ومرعاه حشاش النفوس وخيم
يصعب على صعب الرجال اصعودها ... عجب كيف تطمع به يمين ذميم
ولا كل من يبرك لها يرتكي لها ... ولا كل ما تلد الكرام كريم
ولا كل من مس الحبال يبتها ... ولا كل من فل الكتاب فهيم
ولا كل من شاف المهاة يصيدها ... ولا كل من شاف العليل حكيم
ولا كل من دنّي الحمل يشيله ... ولا كل من هاش الرجال عديم
يا طالب الجاه الرفيع أو عامده ... تراه بخشوم السباع وهيم
[مقطعات للعوني]
معظم شعر العوني قصائد طويلة متكاملة، وقد حفظها الناس في صدورهم لأهميتها عندهم ولحلاوة لفظها وجزالته بل لروعة نظمها، ولأهمية معانيها.
لذلك كتبها كتبة الشعر العامي منهم، وما أقلهم.
وذكرنا منها هنا جملة صالحة، ولكن للعوني أيضًا مقطعات شعرية، أي أبيات قليلة، أو لنقل على حد تعبير بعض الأدباء إنها قصائد قصيرة.
منها هذه التي أرسلها باللفظ إلى الأمير عبد العزيز بن متعب بن رشيد عندما كان