عليهم، وفرق جمعهم، وأكد عليهم بعدم المعاودة إلى ما حصل منهم من سوء، وأخذ عليهم بما يزول به شرهم.
ومن إقدامه على إزالة المنكر كونه لا يفلت العاصي حتى يلتزم له بالإقلاع عن معصيته التي تلبس بها، والالتزام بعدم العودة إليها.
وله هيبة تخيف ضعاف النفوس والإيمان فيأخذون بالأدب والاحترام، ولزوم النهج الصحيح والالتئام، وكان له التقدير والمكانة الطيبة التي قلَّ أن يساميه فيها أحد غيره، وله مقام جليل في مواقفه مع دعاة الخير والفضيلة، حيث كان كثيرًا ما يلقي موعظة بليغة في المساجد، وفي المجامع العامة، ويغنمها الحضور، وتنصبغ في النفوس ويتذكرها الناس ما بين وقت لآخر، ويكون لها الأثر الفعال، لاسيما صدورها من مسؤول يتبع القول بالفعل.
توفي رحمه الله تعالى عام ١٣٧٣ هـ.
وجهّز وصلي عليه في مسجد جامع البلدة ودفن في مقبرتها الجنوبية (١).
وكتب إليَّ أحد الإخوة من أسرة الغفيص شيئًا عن أسرته جزاه الله خيرًا، قال:
[عائلة آل ابن ناصر]
قدمت عائلة آل بن ناصر (الغفيص) إلى بلاد القصيم عام ١١٢٠ هـ، وأول من قدم إلى القصيم ناصر بن دليلي آل بن ناصر من بلاد الوشم، وكان ثريًا رحمه الله، واشترى مزرعة بالقويع الأسفل غرب مدينة بريدة بثلاثة كيلو تقريبًا آنذاك، واختار هذه المنطقة لخصوبة أرضها ووفرة المياه فيها، ولوقوعها بين كثبان الرمال.
وعائلة آل ابن ناصر ينتسب إليها أسرة الغفيص - والمقصورة المنتشرة في مناطق المملكة وبلاد الشام ومصر، وقد غلب اسم الغفيص على عائلة آل