للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[من أخبار راشد الرقيبة]

كان الراشد الرقيبة قليب تزرع في الطعمية يزرعها أناس من الجداعي: جمع جديعي - وبجانبها قليب تزرع للرميان في الطعمية فادعى الرميان أن زراع قليب راشد الرقيبة أخذ شيئًا من أرضهم، ووكلوا مبارك الرميان يقاضي أبو رقيبة ويفكها منه.

فجاء مبارك الرميان إلى راشد الرقيبة وقال له: أنتم أخذتوا من أرضنا بالطعمية، وأنا أبي أروح أنا وإياك للشيخ نتطالب.

فقال راشد أبو رقيبة: الأحسن أروح أنا وإياك للأرض وإذا كان داخل من أرضكم بأرضنا شيء رجعناه لكم ولا نتطالب، أي لا نتخاصم عند القاضي.

فقال عثمان الرميان: لابد نروح للشيخ أي القاضي.

وذهبا للقاضي والظاهر أنه من (السليم) فسأل راشد الرقيبة عن الأمر فأخبره وقال: أنا قلت لمبارك نروح ونشوف الأرض إن حصل اتفاق، وإلَّا مردنا للشيخ أي القاضي.

فقال الشيخ هذا هو الصواب، فواعده في صباح الغد في بريدة وأخذ راشد معه على حماره سقاء لبن ومراصيع ومغمي وهو تمر السكري الذي صب عليه الدبس حتى دخل فيه، وقهوة، وعندما وصل إلى أدنى الأرض تَزَّل الذي معه، ولم يكونوا أفطروا على عادتهم، فأكل والفلاح الذي عنده ومبارك الرميان مما معهم ثم قال راشد للفلاح: اسمع يا فلان أنا أسأل الله إن كان أنتم أخذين شيء من أرض الرميان وضامينه لأرضي إنكم تطوقونه يوم القيامة الحالكم وأبرأ إلى الله منكم، هالحين خبروني، فقال فلاحه: حنا دخلنا على أرض الرميان في الزرع فيه من هذا الحد إلى هذا الحد.

فاصطلح مع الرميان على أن يعطيهم من زرع تلك القطعة نسبة من