لقد كان إبراهيم الرشودي بينه اختلاف عميق مع الشيخ عمر بن سليم مبعثه أن إبراهيم الرشودي كان من تلاميذ الشيخ ابن جاسر المعجبين به كما قدمت، ولذلك كان منحرفًا عن آل سليم وتلامذتهم والمشايخ الذين معهم، حتى إنه ظل سنوات لا يصلي مأمومًا في المسجد القريب من بيته في جنوب بريدة القديمة، وهو مسجد الصقعبي الذي صار يسمى (مسجد الحميدي) إضافة إلى محمد بن صالح المطوع الذي ظل يؤم الناس فيه نحوًا من خمسين سنة أو تزيد، وذلك أن (محمد بن صالح المطوع) هو من تلامذة آل سليم الذين لا يحبهم أتباع الشيخ ابن جاسر وتلاميذه، وإنما يذهب إبراهيم الرشودي إلى الصلاة في مسجد أبعد من ذلك عن بيته فيصلي فيه.
ولكنه يعرف قدر الشيخ عمر ونزاهته في القضاء وقوة شخصيته وإلى ذلك يعرف عقله واتزانه، ومقامه عند الدولة وعند العامة، كما يعرف منزلته العلمية لذلك بكي عندما عرف أنه على وشك الاحتضار والموت.
وقد حدث ذلك بالفعل إذ توفي الشيخ بعد أربعة أيام من ذلك كما قال لي الأخ يوسف بن إبراهيم الرشودي.
قال الشيخ صالح بن سليمان العمري:
[العلامة الشيخ عمر بن محمد بن سليم]
رحمه الله تعالى، هو أبو محمد الشيخ الكبير والبحر الغزير عمر بن محمد بن عبد الله بن حمد بن محمد بن صالح بن حمد بن محمد بن سليم.
وشيخنا عمر بن سليم المترجم له يحتاج تاريخه إلى مجلدات ضخمة.
فهو شيخ المشايخ وقطب القصيم كما قال مفتي المملكة العربية السعودية الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله في رثائه: