فخرجنا في آخر القيظ من عام ١٣٥٤ هـ أو ١٣٥٥ هـ إليه في حويلان وكان ابن عياف فلاحًا في ملك عبيلان الجاسر في الذيابية أيضًا في جنوب حويلان وهي مجاورة لملك المطوع.
وكان أبناء صالح المطوع وهم من رجال عقيل قد خرجوا إلى فلاحتهم في الذيابية كما هي عادة كثير من الناس أن يفعلوا في وقت جداد التمر وقبله عندما يكثر، الرطب فأولم محمد العياف لوالدي وليمة عشاء بعد صلاة العصر مباشرة، دعا لها آل مطوع الحاضرين، وحضروا فعلًا وتعشوا هم وجار لهم آخر معنا.
وكان العشاء جريشًا فيه (لوبيا) كثير ولحم غنم دسم.
وقد تعجب والدي من كثرة أكل المدعوين من الجريش واللحم الدسم وأرجع ذلك إلى كثرة ما أكلوه من الرطب الذي يحتاج إلى طعام يبرده كما يعتقد العامة.
[وثائق المطوع]
وجدت ذكرا مكتوبًا لجدهم سليمان بن إبراهيم المطوع وهو والد صالح المطوع، وجد الشيخ الشهير محمد بن صالح المطوع في وثيقة مبايعة مؤرخة في ٢١ ذي القعدة عام ١٢٨٧ هـ بخط الشيخ الزاهد عبد الله بن محمد الفدا.
ويفهم منها أنه صاحب مال يداين منه الفلاحين حيث قال الشيخ ابن فدا:"وذلك البيع بعد فسخ سليمان البراهيم المطوع عن المبيع، لأنه شرا له سابق، وفسخ عند البيع وثبت المبيع لعبد الله الناصر برضاه وحضوره".