لسنا هنا في وارد حصر الوراثة بالنسبة إلى أولاد الأمير راشد الدريبي فليس ذلك بممكن لنا ولا لأمثالنا لمضي الوقت وجهالة أحوال كثير من الناس في ذلك الزمان، ولكننا نورد هنا ما وقفنا عليه من الوثائق عن أبناء وبنات راشد الدريبي.
ومن الطريف أنني وجدت وثيقتين فيهما ذكر بنتين من بنات راشد الدريبي كلتاهما اسمها مصغر فواحد منهما اسمها (هييلة) على لفظ تصغير هيلة الاسم الشائع عندنا للنساء.
والثانية: اسمها هييا بإسكان الهاء في أوله فياء أولى مفتوحة بعدها ياء ثانية ساكنة وهو تصغير الاسم (هَيَا) بفتح الهاء والياء دون تشديدها، وهو اسم كان شائعًا جدًّا في بلادنا في القديم، وقل استعماله الآن، وإن كان لا زال موجودًا.
والتصغير في اسم المذكورتين قصد منه في الأصل التمليح والتدليل - من الدلال وليس من الدلالة - وهذه هي الوثيقة المتعلقة بهييلة بنت راشد الدريبي وهي وثيقة مبايعة البائع فيها مبارك بن حسين بن عجلان ولا أدري من أي (العجلانين) هو، لأن لدينا في بريدة عدة أسر تسمى (العجلان) وهو البائع، وبين هبيلة بنت راشد الدريبي (مشترية).
والمبيع: أربع نخلات من ملكه المعروف في المريدسية، وبعد أن ذكرت الوثيقة تحديد الملك المذكور الذي يراد به حائط النخل وما يتبعه في العادة ذكرت أن أربع النخلات هي شقر - جمع النخلة الشقراء - معروفات بشرقي نصيبه من ملك أبيه حسين.
والثمن: ستة عشر زر - بفتح الزاي وتشديد الراء، وهو عملة ذهبية كانوا يتعاملون بها مع غيرها وكلمة (زر) في حد ذاتها تدل على أن العملة