وذلك بتفضلهم بجزء من الملك المورث لهم من المذكور، وإدخاله ضمن توسعة الشارع المجاور للملك من الجهة الجنوبية والجهة الغربية بمساحة عرضها تزيد عن مساحة الشارع القديم، والجاري توسعته من مبدئه من حي مسجد مصلى العيد حتى وصوله المسجد الجامع والحي المجاور له عن طريق التبرع والاحتساب، وابتغاء الأجر والثواب.
وتبرعهم بتلك المساحة له أهميته البالغة، حيث كان من جهتين للملك، وفيها منعطف يخشى من حصول حوادث اصطدام، وكان بجواره شجر الأثل بحيث يخفي الرؤية على بعد، فلما أزيل وأدخلت التوسعة ضمن الشارع زال ما كان يخشى من مفاجأة التقاء السيارات، وحصول حوادث اصطدام يكثر وقوعها في مثل هذا المنعطف الذي يجتمع فيه ضيق الشارع وتدلي أشجار الأثل عليه، وكونه غير معتدل، ولكن بهذا التبرع السخي زالت عن الشارع كل العوائق، وسلم سالكوه من حصول الحوادث التي يكون سببها ضيق الشوارع وتدلي أعواد الشجر عليها وانعطافها.
ولهذا فإن هذا التبرع وما يماثله يعظم فيه الأجر للمحتسبين به، لأنه من أهم ما يكون في التوسعة للشوارع لتفادي الأخطار التي قد تحدث من مفاجأة التقاء السيارات فيه من غير أخذ حساب لقرب الرؤية، ومباغتة الالتقاء بمسافات قليلة لا تتجاوز خمسة أمتار (١).
كما ذكر الشيخ صالح السعوي من شخصيات (الفيز) أهل المريدسية إبراهيم بن عبد العزيز الفيز، فقال.
[إبراهيم الفيز]
وممن استفيد من حصيلته العلمية، ومعرفته لخط القلم من الأهالي الرجل