وأنا أعرف ذلك البيت وهو واقع إلى الشمال من الجامع، وأظنه هدم في مواقف السيارات شمال الجامع.
و(سوق حَبَص) سوق ضيق جدًّا، ومتعرج يصل ما بين شرقي بريدة القديمة وبين شارع الصناعة الآن.
[الشيخ صالح بن سليمان العمري]
ومنهم صديقنا وزميلنا الشيخ صالح بن سليمان بن محمد بن سليمان بن مبارك العمري أول مدير التعليم في القصيم.
ولد في بريدة في عام ١٣٣٧ هـ من والدة هي ابنة الشيخ القاضي الشهير عمر بن محمد بن سليم قاضي بريدة وما يتبعها من القصيم، فالشيخ عمر هو جد الشيخ صالح العمري من جهة الأم.
هذا وكانت معرفتي بالشيخ صالح السليمان العمري قديمة تصل إلى عام ١٣٥١ هـ وكنت آنذاك طفلًا لم أكمل السادسة من عمري ولكن والدي يذهب بي إلى دكانه في سوق الشمال، وهو دكان لعمة والدي وقف.
وقد دخل الآن في توسعة جامع بريدة الكبير (جامع خادم الحرمين الشريفين) فكان الشيخ صالح العمري يحضر معه نقودًا من البياشل جمع بيشلية وهي التي كان يصرف بها الريال قبل وجود القروش جمع قرش في القصيم، ولم يكن للبياشل سعر رسمي بالريال فأحيانًا يكون صرف الريال منها ١٤ وأحيانًا ٢٢ لذا يمكن الاتجار بها بحيث إذا وجد شخص معه بياشل وهي نقد نحاسي تركي يريد أن يصرفها بريال يبيعها مثلا بـ ١٨ بيشلية، وإذا أراد شخص معه ريال وبحاجة إلى صرفه بياشل فإنه يشتريها ب الريال ١٦ بيشلية أو نحو ذلك.
فكان الشيخ صالح في صغره يعمل في هذا الأمر لأنه عمل لا يحتاج إلى رأس مال، وليست فيه مشقة، والشيء الوحيد السيئ فيه أن المتعاملين في