ثنيان هذا من المشايخ أو طلبة العلم المرشدين، ولكن كان مع الإمام منصور أبا الخيل، وربما كان دافع عنه، فقتله أهل الخبراء معه، ولم نقل: إن هذا الفرع كله من ذرية ثنيان، وربما نقول: إنه أشهر رجاله.
وسيأتي إيراد الوثائق المتعلقة بهذا الفرع من (أبا الخيل).
الفرع الثالث من أسرة أبا الخيل هم الذين جاء جدهم عثمان الحسين من القرعاء إلى نواحي بريدة وقد وجدنا ما يشير إلى قليب له في القرعاء، وذكر اسمه فيها (عثمان الحسين) فقط مثلما كان والد مهنا الصالح من الفرع الأول يسمى (صالح الحسين) فقط ولا يذكر في اسمه (أبا الخيل) إلا في النادر وعندما تدعو الضرورة إلى ذلك.
ولكن ابنه محمد بن عثمان أبا الخيل صرح بذلك أي باسم أسرته (أبا الخيل) في وصيته المؤرخة في عام ١٢٨٥ الآتي نصها.
ولنبدأ الكلام على الفرع الأول:
[أولهم: صالح بن حسين أبا الخيل]
وهو صالح بن حسين بن صالح بن عبد الله بن إبراهيم بن عبد الله أبا الخيل وهذا الرجل شخصية عجيبة، فهو تاجر ناجح لم يقتصر في تجارته على بلدته بريدة ولا غيرها من نواحي القصيم، بل كان يذهب إلى الدرعية قبل خرابها يتاجر فيها، ويأخذ الأموال من أهلها يضارب بها ويتقاسم ربحها مع أهل المال، غير مكتف بما يملكه لنفسه من مال.
وكان من بين الذين كانوا يعاملونه في الدرعية (عمر بن عبد العزيز بن سليم) من أسرة آل سليم العلمية، وكانوا اهل علم وثراء في الدرعية، فكان صالح بن حسين يتبضع منه ويعامله قبل احتلال الدرعية وسقوط الدولة السعودية الأولى.