من أهل بريدة، جاءوا إلى القصيم من أشيقر في الوشم الذين كانوا منهم في عنيزة والذين في بريدة ولم ينتقلوا من بلدة في القصيم إلى أخرى.
منهم موفق بن عبد الرحمن الدليقان سفير المملكة العربية السعودية في جيبوتي في الوقت الحاضر - ١٤٠٠ هـ - ولا أدري أهو من أهل بريدة أم من أهل عنيزة.
ومنهم عبد الله بن محمد الدليقان الملقب (المُلَّا) وقد لحقه هذا اللقب لأنه كان كثير الكتابة للناس ويكتب بخط حسن، مع أنني عثرت على وثيقة كتبت بخطه في غرة ذي القعدة من عام ١٣٣٦ هـ ليس خطه فيها ممتازًا، وربما كان آنذاك صغير السن وحسن خطه بعده.
لأنني عرفت الرجل ودرست عليه في المدرسة الحكومية التي كانت تسمى المدرسة السعودية آنذاك، وهي التي صارت تسمى الفيصلية وذلك عام ١٣٥٧ هـ.
وكان يدرس فيها تحت إدارة أستاذنا عبد الله بن إبراهيم السليم، ولكنه كان - أي ابن دليقان - أسنَّ من ابن سليم مما حدث معه تجاذب بينهما في بعض الأمور.
وكان ابنه محمد بن عبد الله الدليقان مدرسًا معنا في المدرسة المذكورة في عام ١٣٦٤ هـ.
قلت: إن الرجل كان يلقب (الملا) والعادة عندنا ألا يمنح النّاس هذا اللقب إلَّا لمن كان حسن الخطّ كثير الكتابة، إلى درجة تميزه عن الآخرين، ولا أعرف في بريدة أحدا في القديم والحديث عرف بلقب (الملا) هذا إلَّا ثلاثة أولهم وأشهرهم هو (الملا ابن سيف) وهو عبد المحسن بن محمد بن سيف، وانتقل هذا اللقب لابن حفيده المعاصر عبد الله بن ناصر السيف ليس لأنه خطاط، ولكن لكونه من ذرية (الملا عبد المحسن).