شعر ابن هاشل في الغزل قليل لأن مجتمعه لا يتسامح فيما يوجب الغزل أو ينتج عنه، وحياة أبو هاشل حياة صعبة شغله طلاب العيش فيها عن الغزل، ومع ذلك توجد ملامح غزلية في شعره.
من ذلك أن امرأة جميلة مرت مع زرعه فأعجبته فقال:
من أول زرعنا هافي ... واليوم زادت تثامينه
ما جاه بالليل هتافِ ... زوده من اللي موطينه
وقال أبو هاشل:
يا دار مالي بك مقاعيد يا دار ... انتي وسكان الخلا بالسويه
سمعت حس الخترشه واثرهن فار ... من عقب ما هن ثنتين صارن رعيه
* * * *
يا الله يا اللي تسمعن سر وجهار ... انك تهي لي هنوف هَدِيَّه
مكسورة الجنحان ما تاصل الدار ... من يمة الطلعات ما هي هويه
إن جيت مجدوله فهو خمسة أشبار ... غاطن ظهرها لين حدر الشطيه
والثوب تفصيل العرب زر بزرار ... ينهي عن الكرته حرام وخطيه
وهذه القصيدة قالها حينما تزوج امرأة ووفق هو وإياها:
أنا أحمد اللي وفقن عقب الإيَّاس ... غرو على كيفي بدال الطموح
قلب سليم ما يجي فيه وسواس ... مأمون وما هو مثل خطو النبوح
يا عنك ما جاله جنيس مع الناس ... حيثه لعوب ودايم لي مزوح
الحب لامنه جرى ماله قياس ... عساه دايم بيننا ما يروح