للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[الشماسي]

على لفظ النسبة إلى الشماس البلدة التي كانت ملاصقة لبريدة من جهة الشمال وخربت على يد حجيلان بن حمد أمير بريدة عام ١١٩٦ هـ وتفرق أهلها في بلدان القصيم، كانت هذه الأسرة من أهلها الذين قدموا إلى بريدة فنسبوا إلى الشماس.

منهم محمد بن عبد الله الشماسي كان فلاحًا في (القويع) التحتي في ملك له فباعه على الأمير عبد الله بن فيصل آل فرحان، أمير القصيم السابق.

ومنهم ابنه عبد الله بن محمد الشماسي صاحب دكان في حلة القصمان في الرياض يتاجر في الحبوب كالقمح، مات عام ١٣٨٩ هـ.

ونسبة هذه الأسرة تصلح لأن تكون نسبة إلى بلد وهو الشماس فهم من أهله المعروفين الذين جاءوا منه إلى بريدة ويصح أن تكون نسبة إلى جد، لأن هذه الأسرة من أهل الشماس الذين سميت البلدة باسمهم وجدهم هو (شماس بن سابق) الذي جاء من العودة في سدير وأنشأ مع أسرته بلدة الشماس هذه وأسماها هو وأسماها الناس باسمه بعده.

ولكن بلدة الشماس غدت بعد ذلك بلدة فيها أهلها القدماء الذين هم من آل شماس وفيها أسر غيرهم من سائر الناس.

وذلك أن الشماس كانت أقدم من بريدة وكانت تسيطر على بريدة، قبل أن تتخذ بريدة هذا الاسم، بل كانت على هيئة منازل - جمع منزلة - والمنزلة هي مجموعة البيوت الصغيرة التي لا تصل إلى أن تسمى قرية.

فلما توسعت وقويت صارت لا تدفع زكاتها للشماس فنشبت الحرب بين الطرفين لمدة طويلة، وهي حرب محدودة ضيقة كما هي عادة حروب قرى نجد وقبائلها في تلك العصور التي تعني نهاية القرن العاشر إلى الثاني عشر