الناس إلَّا وهي مع اثنين من أولادها في حائط صالح الرشودي في الصباخ!
ولا ينبغي أن يستغرب المرء الحديث عن الحمار والحمارة في مثل هذه المناسبة لأنها كانت للفلاحين في القديم بمثابة السيارة للفلاحين في الوقت الحاضر وهي أهم عندهم حتى من الجرار الزراعي، لأنهم يركبونها ويحملون عليها الأحمال وينقلون على ظهورها ما يحتاجون إلى نقله من المدينة إضافة إلى كون الأنثى منها تلد فيبيعون ما لا يحتاجون إليه من نسلها، وقد امتن الله سبحانه وتعالى على عباده بركوبها، فقال (والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة)، وهي أنواع أهمها النوع الذي يعرف بالشهرى وهي طويلة القوائم قوية، بيضاء اللون يقرب حجمها من حجم الفرس ويتغالون في ثمنها حتى إن الواحدة منها يبلغ ثمنها ثمن ناقة.
[وثائق فيها ذكر صالح بن عبد الله الرشودي]
لم يكن صالح الرشودي هذا تاجرًا يبايع الناس ويشاريهم، ولا كان ثريًا يداين الفلاحين ويأخذ منهم ما زعمه حقه أو فوق حقه، ولم يكن من تجار عقيل والمسافرين إلى العراق والشام.
ولذلك قل ذكره في الوثائق إلَّا ما ورد من كونه مشتريًا لعقار أو شاهدًا في وثائق.
ومن ذلك وثيقة مداينة بين محمد بن خلف الباحوث والشيخ العلامة محمد بن عمر بن سليم.
والدين أحد عشر مائة وخمس وخمسون وزنة تمر أي ألف ومائة وخمس وخمسون وزنة.
والشاهدان فيها هما (صالح آل عبد الله الرشود) وفوزان العلي من أهل