سيروا بظل زعيم العرب عاهلنا ... صقر الجزيرة راعينا ومولانا
أخي العزيز: أرجو الغض عن أغلاطي النحوية وسوء تعبير بها وهي الأبيات النبطية لأني حررتها وأنا مشغول جدًّا، وعازم على السفر في هذا اليوم إن شاء الله للكويت ١٦/ ٤ / ٧١ ولا عندي وقت يسمح لي حتى أبث بعض ما عندي أسأل الله أن يمن علينا بالتلاق أمين وبلغ سلامي فضيلة الشيخ عبد الله وأساتذتنا المحترمين خالك صالح العضيب وعلي الحصين وعبد الله الربدي وصالح السيف ودمتم.
المحب صالح العبد الله المضيان
وقد رزق الأستاذ صالح بن عبد الله المضيان هذا بعدد من الأبناء النجباء منهم أطباء ومهندسون وإداريون تولوا مناصب عالية في الدولة وبخاصة في منطقة الظهران - ١٤٢٤ هـ.
ووالده عبد الله المضيان سكن الزبير، وفتح بيته للمحتاجين من أهل نجد، فكان المحتاج يقصده فيجد عنده الطعام والماوي وحتى الخدمة فيما يتعلق بغسل الثياب، وخارج بيته يقوم له بالوساطة عند أهل الخير حتى يتيسر له سبب العيش، أو يرحل عنه وقد اشتهر بذلك وله فيه قصص لا يصدق بها إلَّا من عرفها يقينًا.
وقد ذكر إبراهيم بن سليمان الطامي شيئًا منها في كتابه (فصول في الدين والأدب)، ص ٢٠٣ - ٢٠٤ قال:
[إحسان عبد الله بن مضيان من أهالي بريدة]
سافر عبد الله بن مضيان إلى الزبير وهو شاب طلبًا للرزق فوفق ويسر الله عليه وصار هناك أبا لأهل نجد كل يقصده فيجد الأكل والسكن والرعاية، وكان يتمتع بأخلاق فاضلة ومنحه الله صبرا واحتسابا، لقد ظل ما يزيد على ستين عامًا في خدمة ضيوفه، وكان حينذاك لا يوجد فنادق ولا مطاعم ووهبه الله زوجة صالحة في مثل كرمه وأخلاقه فهي تصنع الطعام وهو يصنع القهوة