بضم القاف مع إمالتها إلى الكسر ثم لام مضمومة فواو، وآخره صاد.
وهذا هو لفظ القلوص التي هو الناقة الذلول التي تركب، ولا أدري أكان أصل نسبتهم أو تلقيبهم بذلك أخذًا من اسم الناقة أم إنه مأخوذ من أصل آخر، مثل أن يكون مأخوذًا من قولهم: قلَّص الشيء الذي كان يؤخذ منه شيئًا فشيئًا ولكن هذا يقال له تقلَّص أيضًا، أو له علاقة بالقلص الذي نوع من الدلاء - جمع دلو - التي يستخرج بها الماء من البئر.
وعلى أية حال فإن إحدى الوثائق التي ذكرت (القلوص) هذا نصت على أنه الملقب (القلوص) مما قد يدل على أن هذا اللقب هو اسم لرجل بعينه ولم تذكر الوثيقة اللقب الأصيل لأسرته.
و(القلوص) أسرة صغيرة من أهل بريدة كان لهم بيت في شمالها القديم إلى الشمال الشرقي من سوق الخراريز الذي يقع شمالًا من المسجد الجامع الكبير.
منهم رجل جرت عليه نادرة مضحكة وهي أن عم والدي عبد الله بن عبد الكريم العبودي كانت له عنز، ففقدت في البلدة فأراد أناس أن يستثيروا شاعريته وهو شاعر مُقِلٌّ وأن يمزحوا معه فأكدوا له أن (القلوص) قد أخذها وأنه ذبحها في بيته وأكلها هو وزوجته وعياله، فصدقهم، وقال:
عَنزٍ لنا يا حلو حَالهْ وفاله ... يا حلو بالماعون كَشَّة شطوره
جاه (القلوص) بجنح ليل وشاله ... متحالي توذيرها في قدوره
جمع عليها حرمته مع عياله ... ولحمها بالماعون ما ردد نشوره
ثم تبين له أن ذلك كله مزح وأن (القلوص) بريء من دم تلك العنز براءة الذئب من دم يوسف بن يعقوب.