تغيير العجلة، وكان الوقت مع الغروب ونريد أن ندرك صلاة الجماعة، فقلت له: إننا بحثنا عن (تاكسي) يوصلنا إلى بيوتنا، فقال: أنا أوصلكم لو أردتم إلى الرياض بسرور، وكنا في التغيرة عند فندق السلمان وبيوتنا في العكيرشة.
فاركبنا معه وهو يهلِّي ويرحب فقلت له: أتعرفنا؟ قال: لا، فقلت له: أنا فلان، وهذا أخي عبد الكريم مدير شئون الطلاب في فرع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في القصيم سابقا وهو الآن متقاعد.
فعجب من ذلك وقال: كنت أسمع بك وأتمنى أن أراك، ثم قبل راسي وأوصلنا إلى العكيرشة.
وعجبت من كرمه وشهامته، ولو ذكرت له أجرة لامتعض من ذلك وهو يعمل في التدريس.
وذكر لي أنّه فلان (الدليلان) فقلت له: وأنا أتمنى أن أرى أحدا من أسرتكم لأسأله عنها.
[الدليلي]
بكسر الدال في أوله بعدها لام أولى مفتوحة، فياء ساكنة بعدها لام ثانية مكسورة، وآخره ياء كياء النسب.
لم أعرف كثير شيء عن هذه الأسرة إلا أنها ورد ذكرها في عدة وثائق.
منها هذه المؤرخة في ١٣ رجب عام ١٢٦٣ هـ.
وهي وثيقة هبة وهبت بموجبها هيا الناصر بنت (دليلي) عبد الرحيم الحمود وهو شخص معروف في ذلك الوقت، بل هو بارز في زمانه، وهو من أسرة (آل أبي عليان) حكام بريدة السابقين والموهوب ثمينها والمراد به ثمن مال زوجها الذي ورثته منه بعد وفاته، وذلك أن الزوجة ترث ثمن مال زوجها إذا توفي قبلها في حالة ما إذا كان له أولاد، فإن لم يكن له أولاد فإنها ترث الربع.