للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

العُبرّة:

بضم العين وإسكان الباء ومعناها: الاعتبار.

أسرة صغيرة من أهل بريدة متفرعة من أسرة الهويشل التي جاءت إلى بريدة من الزلفي، وقبل الزلفي كانوا في روضة سدير.

منهم عبد الله الهويشل أول من لقب ب العبرة، وفيه المثل المشهور أو الذي كان مشهورًا: (سَوِّي به ما سوَّى ثابت بالعبره).

وقصته أن العبرة هذا كان صاحب دكان في بريدة، فسلط عليه مجنون اسمه ثابت فصار إذا فتح العبرة دكانه جلس ذلك المجنون عنده وصار يتحكك والمجانين لا يتنظفون لذلك رائحته كريهة وفي جسمه وملابسه قمل كثير، فيأمره العبرة بالقيام عنه فلا يقوم، ولا يستطيع أن يضربه لأنه مجنون يخشى أن يصيه منه ضر.

فإذا أغلق دكانه في الضحى وفتحه بعد العصر جلس ثابت في مقدمة دكانه لا يبرح فضر ذلك العبرة حتى في البيع والشراء، وقد حاول بعض الناس إنقاذ (العبرة) منه، فلم يستطيعوا، ولما طال الأمر على العبرة من دون أن يتخلص من ملازمة (ثابت) قرر الهجرة إلى عنيزة فذهب بالفعل إليها وعاش هناك وولد له أولاد في عنيزة.

وسار فيه هذا المثل: (سَوَّى به ما سَوَّى ثابت بالعبرة).

ولم ندرك (ثابت) هذا وربما الجيل الذي قبلنا لم يدركوه، ولكنهم ذكروا لنا أنه إذا قيل له: يا ثابت هجت القصيعة، بكى يحسب ذلك صحيحًا.

أكبر أسرة العبرة سنًّا الآن - ١٤٢٦ هـ - محمد بن هويشل بن عبد الله