عروس الشعر فن من فنون الشعر الشعبي حيث ينظم الشاعر قصيدة مربوعة، وهي التي تكون ذات أربعة أشطار الثلاثة الأولى على قافية واحدة تتغير في كل ثلاثة بعدها إلى آخر القصيدة، والرابع يكون على قافية واحدة ثابتة في القصيدة كلها.
وفكرة العروس في الشعر أن يتخيل الشاعر فتاة جميلة تبحث عن زوج لها، فيعرض عليها كافة من يعرفهم من الحكام وكبار القوم ويذكر لها مزاياهم، ولكنها تأباهم ذاكرة العيوب التي ترى أنها فيهم تمنعها من قبولهم حتى يصل في آخرها إلى الشخص الكبير الذي انشا القصيدة من أجله فتقبل به زوجًا خياليًّا لها.
وقد مارس الشعراء هذا النظم في عرائس الشعر منذ القديم مما حمل الأستاذ محمد بن حمد العمري رحمه الله وهو من كتبة الشعر العامي على أن يفكر في جمع عرائس الشعر في دفتر واحد، وقد أوردت في ترجمة (الجديعي) في حرف الجيم من هذا المعجم عروسين من عرائس الشعر لعبد الله بن علي الجديعي، إحداهما معتادة جعل العروس فيها واحدة والثانية جعل فيها عروسين.
وقد نظم الدوسري في عرائس الشعر عروس بريدة التي سنذكرها بعد هذا.
ثم نظم بعدها (عروس المملكة) كلها وتطرق فيها إلى ذكر البلدان لا الأشخاص يعرض على عروسه أن تتزوج واحدًا منها ثم يذكر محاسن ذلك البلد في عرضه على العروس، فتجيب العروس كما يتخيلها ذاكرة عيوب ذلك البلد وأهله، ومن ذلك ما ذكره عن مدينة عنيزة حيث جاء فيها على لسان العروس:
نقالة الكراث بوسط المجالس
ولما كانت عنيزة هي مدينة الشعر في وقته فقد اعتقد شعراؤها أنه قصد من ذلك عيب مدينتهم مع كونه ذكر عيوب البلدان الأخرى مثلها فانتدب للرد