تشاهدونه وتنظرون إليه، فاتقوا الله في أنفسكم، وخافوا من التغيير، لأن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، وأعمالكم هذه التي تعملونها ليست مسبوقة لأحد منكم، مع العلم أن خياركم تعلمون ما هم عليه من التمسك بهذا الدين، والنهي عما يخالفه.
وهذه الأعمال التي ذكرنا في حفلات الزواج تشمئز منها القلوب، وتنكرها الفطر السليمة، ويخاف من مغبتها.
فعليكم النزع عن هذه الأشياء، والتوبة الصادقة، والإنابة الخالصة، فإن العبد لا يدري متى رحلته عن هذه الدار، وملاق ربه، ثم إذا ظهر له ذلك وبان، عض يديه وطلب الرجعة ليعمل صالحًا، فيقال له هيهات ليس هذا وقت رجوع، فنسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العليا، أن يرفع عن المسلمين البأس، وأن يرزقهم الإنابة إليه، والرجوع إلى طاعته، إنه جواد كريم، رؤوف رحيم، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. انتهى.
[وفاة الشيخ صالح الخريصي]
أكمل الشيخ صالح الخريصي المدة النظامية للعمل في الحكومة فصدر أمر ملكي بتمديد عمله وكان في وظيفة (رئيس محاكم القصيم) ثم مدد عمله أيضا إلى أن تقاعد نهائيا بعد أن نيف على الثمانين.
ثم توفي في ٢٨ من رمضان عام ١٤١٥ هـ.
وقد حزن الناس لوفاته وصليت عليه صلاة الغائب في الحرمين الشريفين وكنت حضرت صلاة الغائب عليه في الحرم المكي.