وابنه عبد العزيز كان من أصدقائي رغم كونه من الجيل الذي قبلنا فأظن أن ولادته كانت في حدود عام ١٣٣٥ هـ.
كان جريئًا في الكلام، أذكر أن الأستاذ صالح بن سليمان العمري رحمه الله عندما بدأ بحفلات الخطابة في المدرسة الفيصلية من أجل تمرين الطلاب على الخطابة كان عبد العزيز بن محمد التويجري هذا يحضر هذه الحفلات متبرعًا متعاونًا مع المدرسة، فكان يتكلم فيها غير هياب ولا وجلّ.
وابنه تلميذنا الشيخ سليمان بن عبد العزيز التويجري كأنما ورث منه هذه الخصلة فهو خطيب مقدام في الحفلات وغيرها.
أما عبد العزيز بن محمد التويجري (الدليم) والده فكان طالب علم، مثقفًا يحب المعرفة، ويسعى إليها، وله علاقة بالمثقفين ورجال التعليم، توفي عام ١٤١٤ هـ.
ونعود إلى ذكر التسمية بدليم، فأقول: إنني رأيت اسم دليم جد لأوائلهم في كتابات للتواجر، وبخاصة منهم محمد بن الشيخ إبراهيم بن محسن التويجري.
الدِّمْنان:
بكسر الدال وإسكان الميم بعدها نون مخففة أي غير مشددة وآخره نون.
من أهل رواق جنوب بريدة، وسكن منهم أناس في خب البريدي، وقد تغير اسمهم في الزمن الأخير فصاروا يسمون الحمادي، بفتح الدال بعدها ألف مقصورة.
وقد ذكرت (الدِّمنان) لأن ذلك اللقب بل هو كان الاسم الشائع لتلك الأسرة ورد في عدة وثائق فأردت أن أنبه على ذلك منها هذه الوثيقة التي ورد فيها ذكر (دمنان بن دبيان)، وهي بخط عبد الله بن عبد اللطيف وهو كاتب يكتب وثائق على رأس القرن الثالث عشر، أي سنة ١٣٠٠ هـ وما قبله بقليل، ومما بعده بقليل كذلك.