ترجمة الشيخ عبد الكريم الحميد، بقلم أحد تلاميذه المحبين له:
بعد كتابة ما سبق في عرض أحوال الشيخ عبد الكريم الحميد من وجهات نظر مختلفة، وجدت ترجمة له بقلم أحد تلامذته المخلصين له، فيها فوائد في هذا الموضوع لا توجد في غيرها، فنقلت تلخيصًا لها هنا، استكمالًا للموضوع:
[ترجمة الشيخ الزاهد عبد الكريم بن صالح الحميد - حفظه الله]
هو الشيخ (أبو محمد) عبد الكريم بن صالح بن عبد الكريم الحميد، ولد - حفظه الله - في الخمسينيات الهجرية أي في العقد الخامس من القرن الماضي ١٣٠٠ هـ، وله من الأبناء ابنان وهما: محمد - النجل الأكبر - وأحمد، وثلاث بنات أصغرهن: شريفة.
درَس في معهد بريدة العلمي إيان تأسيسه، حيث كان بالفعل آنذاك معهدًا للعلم والعلماء، ثم تخرج منه ليصبح معلمًا في شركة أرامكوا في المنطقة الشرقية، ثم بدأ في مستهل التسعينيات الهجرية بحضور مجالس الإخوان في بريدة الذي كان يتزعمهم زاهد القصيم المعروف الشيخ فهد بن عبيد آل عبد المحسن - رحمه الله - حتى التحق بهم ليكون التلميذ الأبرز للشيخ فهد العبيد - رحمه الله.
طلب العلم بعد ذلك على فضيلة الشيخ محمد بن صالح المطوع - رحمه الله - ولازمه كثيرًا، وكذلك فضيلة الشيخ فهد العبيد - رحمه الله - وقد لازمه الأكثر من عشر سنوات.
الشيخ لا يحرم الكهرباء ولا السيارات - كما يتوهم البعض، وليتق الله من ينسب إليه ذلك - وإنما هو فقط زاهد فيها - والزهد هو ترك ما لا ينفع في الآخرة، وكثيرٌ من السلف الصالح كانوا طيلة حياتهم يزهدون في بعض