المباحات لبذل المزيد من التفرغ للدين ونصرته - وإلا فإن كل طلابه ومحبيه مستعملون للكهرباء في منازلهم مستعملون للسيارات بينما هو يفضل علي المراكب العصرية أحد مراكب الأنبياء والمرسلين (الخيل) التي قال عنها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة)، بيد أن كبر سنه حفظه الله حال بينه وبين استعمالها الآن، وكذلك تسابق طلابه والإخوة الأفاضل لخدمته مما جعله يستغني عنها الآن ويتفرغ للتأليف واستقبال الناس لتذكيرهم وإرشادهم ووعظهم.
الشيخ من أكثر المشايخ تورعًا في الفتيا، ولا يحب التصدر أو التميز، بل إذا رأيته حسبته بهيئته المتواضعة أحد سائر الناس، وأكثر ما يضايقه أن يرى الشباب يسيرون جماعات من خلفه ويحفون به خشية أن يفتن، وكثير من السلف الكرام كانوا يفعلون ذلك، وهو لا يحب أن يُعظم أو يُغلا فيه، وهيئته المتواضعة شاهدة على ذلك، والله نسأل له الثبات على قوله الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة.
الشيخ هو إمام العصر في الزهد والورع بلا منازع، وأما في العقيدة والسلوك الذي من أعظم ما تميز به شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه الإمام ابن القيم فلا يشق له غبار فيهما بالذات.
الشيخ نحسبه والله حسيبه من مستجابي الدعوة فله قصص كثيرة في ذلك، وقد رؤيت فيه بشائر كثيرة تدل بكل وضوح على أنه مستجابُ الدعوة، ومن العلماء العاملين وأولياء الله وعباده الصالحين، وواقعه شاهد على ذلك، وليس لنا سوى الظاهر ونحن شهود الله في أرضه، وقد شهدت الأمة له بالصلاح والعلم والله حسيبه ولا نزكي على الله أحدًا.
له رسائل راسل بها العلماء والأمراء، يذكرهم فيها بالله ويخوفهم من