والسلام الصبح عنده في غزوة تبوك، وأسند ظهره الشريف إليها حتى طلعت الشمس، وتعالى النهار.
[دعاء النبي صلى الله عليه وسلم، للمنطقة وأهلها]
ذكر كتاب المغانم المطابة، في معالم طابة ص ٣٧٦ قوله: فخرج النبي صلى الله عليه وسلم حتى أتى ذا المروة فأسند إليها ظهره ملصقًا ثم دعا حتى ذر قرن الشمس شرقًا يدعو ويقول في آخر دعائه، اللهم بارك فيها من بلاد، واصرف عنهم الوباء، وأطعمهم من الجنة اللهم أسقهم الغيث اللهم سلمهم من الحاج وسلم الحاج منهم، ثم قال: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
وقال أيضًا في المغانم، "عن نفيع بن إبراهيم قال نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بذي المروة فاجتمعت إليه جهينة من السهل والجبل فشكوا إليه نزول الناس بهم وقهر الناس لهم عند المياه، فدعا أقوامًا فأقطعهم وأشهد بعضهم على بعض، بأني قد أقطعتهم وأمرت أن لا يضاموا ودعوت لكم، وأمرني حبيبي جبريل - عليه السلام - أن أعدكم حلفاء، كما أقطع رسول الله صلى الله عليه وسلم عوسجة الجهني وهذا نص الإقطاع:
هذا ما أعطى محمد النبي صلى الله عليه وسلم عوسجة بن حرمل الجهني من ذي المروة إلى الظبية إلى الجملات إلى جبل القبلية لا يحاقه أحد، فمن حاقه فلا حق له، وحقه حق، وكتب العلاء بن عقبة.
ومن المروة اتجهنا نحو وادي الجزل بالشمال متتبعين آثار العيون فوجدنا فيه من العيون ما يزيد على العشر وهذه خلاف الأولى المتقدم ذكرها وقد شاهدنا بعض فقر العيون وقد ركب عليها بعض سكان المنطقة من البدو مكنات ضخ الماء فلا تستطيع المكنة أن تخفض من مستوى ماء الفقرة مهما اشتغلت من ساعات، وهم يزعمون أن ماءها الحالي هو ماؤها في القديم، حيث لم