لي جالها البرغوث والقيظ لي طال ... حلو ثمرهن ناعمات مظاليل
* * * *
هذا وهاض القيل قم قرب اسجال ... يهدي لشيخاه بَهْ المجد والنيل
بشداد قطاع الطواريق واللاّل ... لي سَحّ واسجم وانتمى يسبق التيل
بكر إلى زاد المدى زاد بهذال ... واكرب احبال النضو بالبصر والحيل
[سيرة العوني]
لابد لمعرفة أكثر ما يمكن الحصول عليه من المعرفة عن الشخصية البارزة من ذكر سيرته إذا تيسر ذلك، وإذا كان صاحب الشخصية البارزة رجلًا مثل محمد العوني شاعرًا شهيرًا أثر شعره في الوقائع الحربية والاضطرابات بل وحتى الانقلابات العسكرية في المنطقة أو المناطق التي عاش فيها، ونظم قصائد رنانة بليغة في تلك الوقائع الحربية والانقلابات السياسية فإن معرفة سيرته تكون أكثر تأكيدًا وألزم للبحث والتقصي.
لأن شعر الشاعر العوني أسهم في جلاء غوامض الأحداث الجسام في المنطقة، إما عن طريق ذكرها في شعره ذكرًا فنيًّا أو لنقل شعريًّا راقيًا أو هو ذكر التحريض، وما قد كان مقدمات لتلك الوقائع أو ذكر ما ينبغي أن تكون عليه حسب وجهة نظره.
ولذلك لا يفهم المرء حق الفهم بعض ما يحيط بقصائد العوني وشعره الكثير المؤثر أو لنقل كلامه الناري المضطرم، إلا إذا فهم الظروف المحيطة بالشاعر عندما نظم قصيدته، والأسباب التي دفعته إلى نظمها.
وذلك كله يحتاج إلى معرفة سيرة الشاعر العوني.
وقد وقفت على طرف من أطراف سيرة العوني في أحاديث كبار السن،