دستورية أي يكون الملك فيها يملك ولا يحكم، بل عبد الله الحامد هذا واثنين من زملائه ممن رفضوا مثله التعهد بعدم كتابة عرائض للحكومة في مثل هذه الأمور.
وجرت محاكمته وسجن طويلًا ولا يزال في السجن حتى كتابة هذه السطور في عام ١٤٢٦ هـ، ثم أخرج من السجن.
[ترجمة الدكتور عبد الله الحامد]
كتب إلي الدكتور عبد الله الحامد شيئًا عن سيرة حياته اختصرته فيما يلي:
ولدت في قرية القصيعة يوم الأحد ٢٦/ ٩ / ١٣٧٠ هـ وفيها نشأت في أسرة متوسطة الحال، تركت الزراعة وشيكًا، أخذ أفرادها يعاودون الرحلة في طلب الرزق إلى الكويت، وكنت الولد الأكبر من ١١ شقيقًا: تسعة أخوة ذكور، وأختين، ولي من الأولاد ثمانية: ثلاثة ذكور وخمس إناث.
بدأت الدراسة الابتدائية في قرية القصيعة، وعمري دون السادسة سنة ١٣٧٦ هـ (١٩٥٦ م)، وفي محرم سنة ١٣٧٨ هـ (يوليو ١٩٥٨ م) انتقلت الأسرة إلى بريدة وفيها أتممت الدراسة الابتدائية في محرم سنة ١٣٨٣ هـ (١٩٨٢ مايو)، ثم درست المتوسطة والثانوية في المعهد العلمي (الديني) ببريدة وتخرجت منه سنة ١٣٧٨ هـ (١٩٦٧ م).
تشكلت مبادئ ثقافتي الدينية والفكرية في حلقات المساجد، كحلقة عبد الله بن سليمان بن حميد، وحلقة محمد الصالح المطوع.
وتشكلت ثقافتي الأدبية عبر الدراسة الحرة، فقرأت في القصص والملاحم والتاريخ، وفي الأدب والشعر القديم والحديث معًا، واهتممت بقراءة الشعر الحديث، ولاسيما المهجري.
لكن الذي سيطر على اهتمامي مجال الإصلاح الفكري، فقد جذبتني في فترة مبكرة أدبيات (التجديد الأصولي) في المجال الديني والاجتماعي والتعليمي والأدبي