ذكر الأستاذ ناصر العمري قصة لامرأة من الجربوع فقال:
دخل لص إلى بيت عبد الله بن محمد العجاجي في عام ١٣٧٨ هـ، واتجه إلى غرفة فكسر قفلها ودخل وشعرت به أم عبد الله بن محمد العجاجي وهي لطيفة بنت عبد الكريم الناصر الجربوع أحد رجالات بريدة فقامت بإغلاق باب الغرفة عليه وأمسكت بالباب بيديها ثم نادت حفيدها سليمان بن عبد الله العجاجي وأمرته باستدعاء والده، وقد حاول اللص فتح الباب ولكنه عجز أمام قوة المرأة وشجاعتها، وحضر عبد الله بن محمد العجاجي فاجتمع مع والده ووالدته وهي متحجبة وأخرجوا اللص من الغرفة بعد أن ربطوا يديه بحبل وأوثقوه.
وصاح بهم يطلب الستر عليه وتوسل إليهم الا يذهبوا به إلى الإمارة، فقام عبد الله بن محمد العجاجي بضربه ضربًا مبرحًا آلمه وصاح منه وبعد ضربه أخرجه عبد الله بن محمد العجاجي وولده سليمان إلى الشارع وتركوه ينعي حظه العاثر الذي أوقعه في شباك هذه المرأة الشجاعة.
وعبد الكريم الناصر الجربوع طالب علم وهو أحد الرجال الذين عملوا على تولي الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود الحكم في بريدة وولاه الملك عبد العزيز إدارة مالية بريدة، وبقي فيها حتى توفي ثم تولاها بعده ولده سليمان بن عبد الكريم.
وعبد الله بن محمد العجاجي طالب علم ووالده محمد العبد العزيز العجاجي عالم جليل، وقد صار قاضيًا وإمامًا لدي فيصل الدويش بأمر الملك عبد العزيز وسليمان بن عبد الله العجاجي متخرج من كلية الشريعة بالرياض.
من (الجربوع) ..... الجربوع الملقب (الدبَيَّة) على لفظ تصغير (الدباة) التي هي من أولاد الجراد، وهذه الألقاب لابد منها لما ذكرته من تكرر الأسماء في أسرة الجربوع.