أسرة أخرى من أهل بريدة القدماء تفرعت منها أسرة (القاسم) الآتي ذكرها في حرف القاف.
منهم حزاب بن صالح الحزاب له نكت وطرائف مع معاصريه من الشعراء وغيرهم، وكان ماهرًا في عدة مهن من المهن المعروفة في تلك العصور مثل النجارة والخرازة يعمل أكثر ذلك لأصحابه متبرعًا.
وكان حزاب بن صالح الحزاب هذا محبًا لطلبة العلم، عزم الشيخ إبراهيم الجاسر ولم يجد عند امرأته غير ثلاثة ريالات وهي لا تكفي لشراء ذبيحة ووليمة للشيخ، ولإخوانه الذين معه فذهب بعدة النجارة وتفرغ يومًا كاملًا من الفجر إلى غروب الشمس وأكمل نجارة ٨ أقداح واعطاها امرأته فباعتها بثلاثة ريالات واشترى بها ما يكفي مع الثلاثة الأريل التي عنده للوليمة التي أقامها للشيخ إبراهيم بن جاسر ومن معه من طلبة العلم.
وتمثل بهذا البيت:
ما لي صديق غير يمناي وقناع ... وانا أذكر الله شذرته ناب جربوع
وزاده بيتا آخر:
يا ما بها من ناعم يضرب القاع ... نعتاش بأطرافه وبه نطرد الجوع
كان حزاب المذكور في غزوة مع رفقة وكان الذي يتولى طبخ الطعام وتدبيره عندهم شخص اسمه ... وفي مرة طلب منه الحريِّص أن يقدم التمر قبل القهوة فقال: إنه نفد ولم يبق منه شيء، فقال علي الحريِّص يخاطبه: