حدثني أحد أبنائه قال: كنا مع والدي الشيخ سليمان بن جربوع، وهو يوم ذاك على قضاء الأرطاوية فركبنا معه سيارة متوجهين من الأرطاوية إلى بريدة وعندما توسطت السيارة في رمل التويرات غرزت، لأن ذلك كان قبل تعبيد الطرق، ثم تعطلت مما عرف أنه لابد من إرسال سيارة إسعاف له ولمن معه.
قال: فقال الشيخ سليمان الذين معه، لا أعرف أحدًا يمكن أن يعتمد عليه بأن يسعفنا عاجلًا بإرسال سيارة إلينا إلا الشيخ محمد العبودي.
قال: فكتب لك كتابًا مع سيارة مرة بهم.
وبعد وقت أسرع مما كان يظن كنت ترسل إليه سيارة (وانيت) مثل السيارة التي غرزت فركبناها إلى بريدة.
[وثائق للجربوع]
الوثائق التي ذكر فيها اسم الجربوع كثيرة مثل غيرها من الأسر العريقة.
وأول ما تدلنا عليه تلك الوثائق عراقة الأسرة في سكني بريدة وتدل على أنها كانت موجودة فيها حتى قبل عهد حجيلان بن حمد الذي ابتدأ حكمه عام ١١٩٤ هـ وانتهى عام ١٢٣٤ هـ.
ويدل ذلك على أن ما قيل من كون حجيلان استدعى (ابن جربوع) من الشماس إلى بريدة - كما ذكرناه سابقًا - هو خاص بذلك الشخص الوجيه من (الجربوع) وإلَّا فإنه كان يوجد في بريدة من الجربوع غيره قبل ذلك.
وذلك أن بعض الوثائق التي سنذكرها فيها ذكر لأناس من الجربوع أصحاب أملاك ومن أهل الفلاحة عند موت حجيلان وقبل وقته.
بعض تلك الوثائق تدل على أن بعض (الجربوع) أصحاب فلاحات ونخيل تحتاج إلى من يستدين لأجلها.