(يا طويل العمر أقول: أنا بنقيرة بالغميس، متخفي عن الأباليس، ما دريت إن كان الدين غادي دردبيس).
يشير في الكلمة الأخيرة إلى الخلاف بين الشيخ ابن جاسر وأتباعه مع مشايخهم آل سليم.
فاستظرف ابن رشيد قوله وقال له:
ها للحاية - يريد هذه اللحية - الكبيرة وش له مخليها هالكبر؟
فأجاب مطوع اللسيب: يا طويل العمر هذي إذا صار بالشتاء وطلعت من بريدة والهوا شمال بارد، أحطها على صديري وأحط عليها شماغي وتدفي صديري.
فضحك ابن رشيد وقال: وبالقيظ؟
فقال مطوع اللسيب: بالقيظ إذا دخلت من اللسيب لبريدة أرشَّها بماء وأخليّه تثمل على صدري وتبرده إلى ما أصل بريدة.
ثم تكلم معه بأشياء أخرى وعفا عنه لظرفه.
من أقوال مطوع اللسيب في بقرة:
(هذي تجر رشاك، وتدهن عشاك)، يريد بقوله تجر رشاك: تسني عليها إذا احتجت إلى ذلك، وتدهن عشاك تكون زبدتها إدامًا لعشائك.
[أبناء مطوع اللسيب]
خلف مطوع اللسيب أربعة أبناء كلهم سكن بريدة، وكلهم أعرفه معرفة حقيقية.
أكبرهم عبد الرحمن، وهو طالب علم ومحب لحلقات الذكر، كان يحضر الدروس مستمعًا ومحتسبًا كما هي عادة كثير من أهل الديانة لأنها تكون في المسجد الجامع، والبقاء في المسجد وبخاصة إذا كان بنية التطوع أو بانتظار صلاة، فيه فضل عظيم، ولكنه لم يكن يدرس معنا على المشايخ وهو من جيل أقدم منا، وإنما