هذه نهاية (معجم أسر بريدة) لم يبق بعدها إلَّا الفهارس، وقد كبر حجمه، أكثر مما قدرت أن يكون، وذلك من طبيعة في المؤلف يعرفها من قرأ شيئًا من كتبه، وهي محبة التبسيط والإيضاح، وإيراد ما يتعلق بالمعلومة، مما يجعلها لا تحتاج بعده إلى شرح أو توضيح.
وقد بلغت مجلداته الثلاثة والعشرين.
وهذا توفيق من الله تعالى، وإن كان لن يرضي بعض الإخوة الذين قد يرون أنه ينبغي أن يكون أخصر، وحجمه أصغر فأقول هنا ما قلته في مقدمته وهو أنه أول كتاب في هذا الموضوع لهذه المدينة العزيزة بريدة وما ألحق بها، التي هي جزء من وطننا الغالي (المملكة العربية السعودية) وأكثر ما يتعلق بها لم يؤرخ من قبل سواء فيما يخص الأفراد أو المواضع أو حتى اللغة الدارجة التي مات قسم منها والمصطلحات التي صارت غريبة على القراء العصريين.
ولذلك رأيت أن في التوسع في إيراد المعلومات فائدة بل فوائد لم تسجل أو لم يسجل أكثرها.
وبقي عليَّ أن أشكر الله تعالى الذي وفق لإتمامه على هذا النحو، وأن أشكر بعد ذلك طائفة عزيزة كريمة من أبناء الوطن تجاوبوا مع ما طلبته منهم من إيضاحات أو حتى معلومات في بعض الأحيان عن أسرهم، وهم كثر بحيث يصعب عليَّ عدهم الآن.
ولابد مع شكر هؤلاء من عتب على إخوان لنا أخرين حنثوا بالتعاون بذلك، ليس من باب رغبتهم في عدم التعاون مع المؤلف، ولكن من باب التهاون أو إيثار