لما فتحناها انكب الناس علينا، وسجلنا فيها ستمائة وخمسين طالبًا، ثم بلغوا ألف طالب، وكان منهم عيال المشايخ، الشيخ إبراهيم بن محمد أدخل ولده عبد المحسن، والشيخ ابن باز أدخل ولده عبد الله، والأفريقي عبد الرحمن أحد مدرسي المعهد، ومدرسوا المعهد كلهم أدخلوا أولادهم، وسعد بن سعيد أدخل ولده سعيد.
دخل فيها عالم عظيم، ولما رأينا إقبال الناس وراينا أن الكبار أيضًا بودهم أن يدرسوا اقترحنا فتح مدرسة ليلية، ووافق الملك عبد العزيز عليها.
وفتحناها وصار الموظفون كلهم يجيئون للدراسة، بل وحصلوا على مكافأة.
وأذكر أنه كان عندنا حصتان من مادة التوحيد كنا نبغي أن نحطهما في البرنامج ولم نجد لهما مدرسًا، فقال الشيخ ابن باز حطوها لي، وكان ابن باز يجيء متطوعًا بين العشاعين ليلقيهما ويجتمع بالمدرسين.
والشيخ ابن باز رجل حبيب وأفكاره نيِّرة، والجميع أكرمونا جزاهم الله خيرًا، وأهل الرياض ألحقوا أولادهم بالمدرسة، ومشت المدرسة وعلى إثر ذلك فتح المعهد العلمي، وعندما جئت في تلك الأيام، انتدبتني وزارة المعارف إلى مدرسة تسمى مدرسة الأيتام مع ناس يحبون التعليم ويدرسون، كانت مدرسة الأيتام مفتوحة، أما الرياض فلم يكن قد فتح فيها شيء.
والأنجال كان لهم معهدهم الخاص، جاء أحمد العربي وناس كبار معلمين فيه ثم صالح خزامي، ثم أخيرًا عبد الله خياط.
[ابن سليم الفلكي]
واصل الشيخ عبد الله بن سليم حديثه قائلًا:
أين تغرب الشمس؟
ذكرت أني كنت مهتمًا بالرياضيات، وكان لي اهتمام بالفلك، ولكن ما كتبت