أولاده فقد سافرت زوجته إلى أمريكا لكي تعيش معه هناك، فكان أن درس أولاده هناك، وتخرجوا بامتياز في تخصصات مختلفة كان من أشهرها الدكتورة الاختصاصية بجراحة العيون في مستشفى الملك التخصصي للعيون في الرياض وهو أرقى مستشفيات المملكة في طب العيون.
وهي الدكتورة هيلة بنت محمد الحسين تعمل الآن استشارية أو لنقل برتبة طبيب استشاري في جراحة العيون، في هذا المستشفى الراقي.
وتتميز الدكتورة هيلة بطيب خلقها وحسن معاملتها للمتداوين عندها، وبخاصة من تعمل عمليات جراحية لهم في العين، حتى اشتهرت في ذلك وصارت مضرب المثل في أداء الواجب.
وقد ذكر زميلنا في رابطة العالم الإسلامي الدكتور عبد الرحمن بن محمد العيفان وهو في المرتبة الرابعة عشرة مرتبة وكيل وزارة مساعد براعتها، وتفوقها في أداء عملها لأنها كانت عملت على علاج عينه، فكتب المذكرة التالية، وذلك لي بجمادى الثانية من عام ١٤١٣ هـ.
[أيام في مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون]
بفضل الله وبحمده قامت صروح طبية وعلمية في هذه البلاد، تعتبر من العلامات البارزة على مستوى العالم؛ ومن هذه الصروح مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون، ومن يعود بذاكرته إلى الوراء ولو قليلًا يتذكر مدى المعاناة التي كان يلاقيها مرضى العيون في هذه البلاد، وكم قاسى - حتى من يعتبر سعيد الحظ - متاعب السفر إلى أسبانيا منتجعًا برشلونة لعله يحظى بدخول مستشفى باركير وكما قال الشاعر:
لا يعرف الشوق إلا من يكابده ... ولا الصبابة إلا من يعانيها