للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سألنا الشيخ: ما بكم؟ قلنا: خلفنا ركب نخافهم، قال: اطمئنوا ولن تروا إلا ما يسركم.

ولحق بنا الركب وتعارفنا وصرنا أصدقاء، ثم جلسنا وطلب الشيخ أن يسوي أخوه عبد الله طعام العشاء، فقلت له إن ناقة أحد أصدقائنا من الركب ضائعة، فقال أنا ضامن لها وفي الصباح إن لم نجدها سأعطيه ناقتي، وفعلًا وجدناها في الصباح على مقربة منا وهي بخير.

وحدث أن كان أربع نوق مع راع يرعاها، عشائر، ولما قرب ميعاد وفادتهم سطا عليه قاطع طريق فأخذها جميعها فجاء خائفًا يبلغ الشيخ، فقال له لا تحزن: هن لي إلى يوم القيامة.

وله الكثير رحمه الله حتى يقال إنه ما أكل وجبة إلا كان معه فقير.

[الخلاف يتجاوز حدود القصيم]

لقد وصل الخلاف بين الشيخ ابن جاسر وأتباعه وبين آل سليم وأتباعهم حدًّا تجاوز منطقة القصيم إلى غيرها من المناطق حتى ألف الشيخ صالح السالم آل بنيان كبير علماء حائل في وقته قصيدة قدم لها بمقدمة عملها انتصارًا للمشايخ آل سليم وبيانا لما يراه، أو يعتقده في الجماعة الأخرى أحببت ذكرها البيان عمق الخلاف بين الطائفتين، وما وصل إليه ذلك.

والشيخ صالح بن سالم آل بنيان هو من أنصار المشايخ آل سليم الذي هم على وفاق مع المشايخ آل الشيخ الذين كان الناس يسمونهم (آل عبد اللطيف) نسبة إلى الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن حفيد الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحم الله الجميع.