أسرة صغيرة من أهل بريدة متفرعة من أسرة الدحري التي سيأتي ذكرها في حرف الدال.
منهم محمد البريمي شاعر عامي.
ومنهم ابنه موسى بن محمد البريمي كان له دكان في جنوب المقصب شمال قبة رشيد، وليس قصابًا ولكن دكانه واقع على ميدان المقصب، وهو يحفظ كثيرًا من الشعر العامي أخذ ذلك عن والده محمد البريمي الذي ربما يكون أكثر أهل عصره في بريدة حفظًا لاشعار المعاصرين العامية، ولكن لم يسجل ذلك عنه ومات بموته.
مات موسى البريمي عام ١٤٠٧ هـ.
والواقع أنني أسفت إذ فاتني تسجيل شيء عنه، لأنني لم أهتم بالشعر العامي في تلك المرحلة.
وموت رواة الشعر العامي والوقائع التاريخية في بلادنا أمر محزن لأن ما يحفظونه يذهب بموتهم ولا يبقى من يرويه لأنه لا أحد يدونه.
وكان هذا الأمر أحد الأسباب التي حملتني على تأليف هذا الكتاب، غير أنني لم أنصب نفسي لهذا الأمر إلَّا في العهد الأخير وعندما بدأت بذلك نقل عملي من الرياض إلى مكة المكرمة (أمينًا عامًا مساعدًا لرابطة العالم الإسلامي) التي أهم ما في عملها الإطلاع على أحوال المسلمين في كل أنحاء العالم إطلاعًا مباشرًا وتسجيل ذلك، وقد نتج عنه أن ألفت ١٦٧ كتابًا في الراحلات والحديث عن أحوال المسلمين طبع منها ما زاد على المائة بعشرين، ولكن ضاع عليَّ ما أملت تسجيله من الأمور المحلية، وإن كان بقي منه ما يستحق الذكر، والله المستعان.