للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

العباسية أي نحو ٥ غرامات من العيار الأفرنجي.

أما الكيل فأساس المعاملة به هو [الصاع] ويقسم إلى ثلاثة أمداد، وإذا وزن ما يحويه من الحنطة تساوي ثقله ٦ وزنات مع شيء زهيد يقل أو يزيد لا يحضر لي الآن قدره على التحقيق.

وأعلم أنه لا يجوز لأحد أن يعمل الأوزان والمكاييل والمقاييس ما لم يطلع عليها الحاكم ويسمها بخاتمه وقد نقش عليه اسمه أو شعاره دلالة على أنه يجوز العمل بها وهناك أشياء تباع جزافًا أو قطرًا [أي كوترا كما يقول أهل بغداد] مثل التبن والحطب والفحم واللحم والملح وما شابهها فتباع بالتخمين والظن والنظر حسب المراضاة وبهذا القدر كفاية (١).

سليمان الدخيل

صاحب جريدة الرياض

[آخر ما طبع للأستاذ الدخيل]

وآخر ما طبع للأستاذ سليمان بن صالح الدِّخيل كتاب بعنوان: (البحث عن أعراب نجد وما يتعلق بهم) تحقيق الدكتور مهدي النجم، الطبعة الأولى، كما كتب عليها عام ١٤٣٤ هـ - ٢٠٠٣ م في ٢٩٦، مع الفهارس والمقدمات، والتعليقات الكثيرة، وقد ذكر محقق الكتاب ترجمة لسليمان بن صالح الدخيل في ست صفحات.

وقد تضمن الكتاب في أوله ما أسماه المؤلف أخبار الأعراب في هذه الأعصر المتأخرة وشيئًا من أدوار النهضة الشعرية وأطوارها وموقف القبائل والأعراب في ذلك ثم فصل في الفرق بين القبائل والأعراب الرُّحَّل وبين


(١) نشر هذا البحث في مجلة لغة العرب م ٣، ج ٨، شباط ١٩١٤، ص ٣٩٤ - ٣٩٦، وأعتقد أنه أول بحث كتب عن النقود وأنواعها والأوزان والمكاييل في بلاد نجد، قبل قيام الدولة السعودية الجديدة، وتوحيد النقد والأوزان (م).