للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[إبراهيم بن علي الرشودي]

أحد كبار أعيان ووجهاء مدينة بريدة وهو شقيق الزعيم فهد بن علي الرشودي، تربى في حجر والده واعتنى والده بتعليمه، فتعلم القراءة والكتابة، ثم سافر به والده وواصل تعليمه الأولي في الشام وتحسن خطه وقرا في الأموي وعاش محبًا للعلم والعلماء، وبعد وفاة والده اشترك هو وشقيقه فهد العلي الرشودي في المال، وكان فهد مقيمًا في بريدة.

وإبراهيم يسافر مع عقيل بالتجارة وهما شريكان حتى كبر إينا فهد العلي، على وعبد العزيز وسافرا مع عمهم مع عقيل التجارة، بعدها حلا الشركة وأصبح كل واحد منهما مستقلًا.

وكان إبراهيم بن علي الرشودي معروفًا بالشجاعة والكرم - رحمه الله، وله مواقف مع الملك عبد العزيز حربية واقتصادية، حيث شارك معه بنفسه وماله بعدد من الوقائع الحربية في البكيرية والشنانة وجراب، وقام بإقراضه في عدد من المناسبات.

ولد - رحمه الله - في حدود عام ١٢٨٥ هـ، وتوفي عام ١٣٦٤ هـ، وخلف من الأولاد تسعة وعشرين هم سبعة عشر ابنا، واثنتا عشرة بنتًا.

وإبراهيم بن علي الرشودي أحد جماعة أهل بريدة الذين كانوا عندما عقلت الأمور ثلاثة هم فهد بن علي الرشودي وأخوه إبراهيم - هذا - وعبد العزيز بن حمود الشيقح، كما قدمت.

وكان إبراهيم الرشودي مشهورًا بالكرم والشجاعة وبحدة الطبع حتى إنه من بين سائر الجماعة ومنهم أخوه فهد أختلف مع الشيخ عمر بن سليم قاضي بريدة، وبلغ الخلاف معه إلى حد أن ركب إبراهيم الرشودي للملك عبد العزيز آل سعود في الرياض يشكو الشيخ عمر بن سليم، وكل ما كان يطلبه أن يوعز الملك للشيخ عمر بن سليم لئلا يتدخل في بعض الأمور.