المقصورة الشرقية الجنوبية خشبة عالية معقوفة يعلق فيها سراج مادته من الشمع، وقد قدمنا شيئًا من ذكره في حوادث ١٣٠٤ هـ.
[ما بعد وقعة المليدا]
كان ما قبل وقعة المليدا ممهدًا لما بعدها، ففي ذلك الوقت كان قد قضي قضاء مبرمًا على الدولة السعودية الثانية بقيادة الإمام عبد الله بن فيصل الذي كان تصرفه من أسباب سقوط الدولة السعودية الثانية.
ولذلك لم يكن ابن رشيد يخشى مثلًا أن ينتفض عليه أهل القصيم بمساعدة أو مساندة من آل سعود.
وقد وقفت على رسالة من الإمام عبد الرحمن بن فيصل والد الملك عبد العزيز آل سعود الذي كان أميرًا على الرياض في عام ١٣٠٥ هـ موجهة إلى محمد بن رشيد تدل على عدم القوة.
وتوجب علينا أن نلقي نظرة على الأحوال في الرياض آنذاك، وسوف نفعل ذلك بالإطلاع على كلام في تاريخ إبراهيم القاضي من أهل عنيزة فكلامه دقيق وإن كان أسلوبه عاميًا.
ذكر أن محمد بن عبد الله بن رشيد لما حاصر الرياض قال لأهله:
أنا جاي فزَّاع لهذا الشايب - يعني الأمير عبد الله بن الإمام فيصل قال: وإلا الرياض ما ابيها لو تهيا بدون سبب، والله أعلم بالحقيقة.