ويقال لهم المبارك الحميد، لأنهم يرجعون للحميد الذين منهم الراشد الحميد، فهم وإياهم أسرة واحدة، يشتركون في الأصل.
منهم حمد المبارك ممن يحب طلبة العلم ويكرم أهله، مات عام ١٣٤٦ هـ وابنه مبارك كان تاجرًا في سوق العيش في بريدة من الرجال العدول.
وقد عرفت (مبارك الحمد) هذا إذ كان صاحب دكان في جنوب جردة بريدة يبيع العيش والحبوب.
وكان ثقة لا يتطرق إليه الشك، وكان والدي يحبه ويثني عليه كثيرًا في كل مناسبة.
وأذكر أن والدي كان إذا أراد أن يشتري لقيمي أو نحوه أرسلني إليه وأنا صغير وقال لي: قل له يقول أبوي: عطنا بكذا ريال لقيمي أو معية الخ، وذلك من دون أن يسأله عن الثمن، لأنه ثقة لا يتطرق إليه الشك في الزيادة في الثمن.
و(مبارك الحمد) عمدة لأهل القرى والبلدان خارج بريدة، يرسلون إليه ما تنتجه مزارعهم، ويضيفونه إذا جاءوا إلى بريدة أي يحلون عليه ضيوفًا من دون أن يتضايق بذلك.
وهو إلى ذلك رجل محبوب من الناس ما سمعت له قادحًا قط.
مات مبارك الحمد عام ١٣٨١ هـ، رحمه الله رحمة واسعة.
ومنهم إبراهيم بن مبارك بن حمد بن حميد كان من كبار جماعة أهل بريدة المقربين من المشايخ آل سليم.