يبدو أن الشيخ عبد الله بن صقيه ليس حسن الخط عندهم، لأن المعلومات التي أوردوها عنه قليلة، بل ضئيلة، فهذا الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن البسام الذي هو شيخ عالم ومطلع على أوراق الشيخ إبراهيم بن صالح بن عيسى يقول:
قال الشيخ إبراهيم بن صالح بن عيسى:(كان خروج آل صقيه المعروفين من الوهبة من بلد أشيقر سنة تسعمائة وخمسين تقريبًا.
توجهوا إلى القصيم فأتوا إلى الرس وكان خرابًا ليس به ساكن، فعمروه وسكنوه وامتدوا فيه بالفلاحة، ثم إن محمدًا أبا الحصين من آل محفوظ من العجمان، اشتراه منهم فانتقل إليه أولاده من عنيزة وسكنوه وعمروه، وكان ذلك سنة تسعمائة وسبعين تقريبًا).
والقصد أن عشيرة المترجَم الأدنين في القصيم فؤلد المترجَم فيه، فلما نشأ قرأ على عالم الرس الشيخ قرناس بن عبد الرحمن، كما تلقى العلم على قاضي بريدة ونواحيها الشيخ عبد العزيز بن سويلم حتى تفقه عليه.
فلما توفي شيخه ابن سويلم عام ١٢٤٤ هـ تقريبًا تولى بعده القضاء في بريدة، وذلك في أول إمارة عبد العزيز بن محمد بن عبد الله بن حسن آل أبي عليان، وانتفع بعلمه جماعة من أهل القصيم منهم خليفته في القضاء الشيخ سليمان بن مقبل.
بقي المترجَم في القضاء حتى توفي في مكة المكرمة عام ١٢٥٦ هـ، رحمه الله تعالى آمين. انتهى.
إن ترجمة الشيخ عبد الله بن صقيه في كتاب الشيخ ابن بسام قد شغلت من
(١) ابن بسام في ٨ قرون، الجزء الرابع، ص ٤٢٠ - ٤٢٢.