فقال ابن مجلاد: ما أسمح لكم توقدون النسار، لكن إذا كان عندكم بريموس (دافور) قال، عندنا، قال: لا بأس.
قال ابن عيد فدعانا نصار عنده، وكان كريمًا شهمًا معروفًا بذلك، وصنع عشاءه أرزًا أبيض لا يوجد عند غيره في ذلك الزمن، ولحمه من لحم الظباء فتعشينا عنده عشاءً لا ننساه إلى جانب القهوة والشاي.
ويريد الأمير ابن مجلاد أنه لا يسمح لأحد أن يوقد نارًا للطبخ أو للقهوة بجواره لأنه سيقوم بذلك.
أقول: فيما يتعلق بنصار النصار هذا أذكر أنه عاد إلى بريدة وأنا صغير، ربما في عام ١٣٥٥ هـ أو نحو ذلك وكان مظهره وجيهًا وعليه ملابس عقيل الكاملة من زبون وسديرية ورأيت الناس يعظمونه ويقومون له.
النَّصَّار:
أسرة أخرى متفرعة من أسرة القوسي المتفرعة من أسرة المفرح المعروفة في بريدة ولذلك كان يقال: إنهم من المفرح ولكن أكثر الناس لا يعرفونهم إلا بالنصار القوسي.
عرفت منهم وأنا صغير نصار القوسي كان من رجال عقيل المشهورين.
وكان الناس يميزون بين أسر النصار العديدة في بريدة عند الاشتباه بذكر الأسرة التي تفرعوا منها إلا فيما يتعلق بالنصار آل أبو عليان فإنهم يطلقون عليهم الاسم مجردًا لشهرتهم.
جاء ذكر نصار النصار القوسي في ورقة مبايعة بينه وبين الثري الوجيه عبد العزيز بن حمود المشيقح