وتضمنت الوصية - بعد الديباجة - أنه أوصى بثلث ماله يعني بعد موته في أعمال البر، وقد فصل ذلك بأنها ثلاث ضحايا واحدة لأبيه، وواحدة لأمه ولم يذكر اسمها ولا اسم أسرتها، وواحدة له وأخيه علي.
وأوصى بعشا في رمضان للجميع.
وعشاء رمضان أظن أنني شرحته قبل هذا وهو طعام يصنع في أيام الخميس أو الجمعة في رمضان مما يخلفه الموصي يأكل منه أهل بيته ولو كانوا أغنياء، ويأكل منه الفقير إن بقي منه شيء لهم.
وقالت الوصية: وقرش لمأذنة الجامع، والقرش هنا هو ثلث الريال الفرانسه، وليس هو القرش المعروف الآن، فذلك لم يكونوا يعرفونه في تلك الأزمان.
ويلاحظ ذلك أنه قليل ولكن الموصي يعلم كما يعلم غيره أن هناك وصايا أخرى بمبالغ من التمر والمال وقفًا على المأذنة من موصين آخرين فأراد أن يضم هذا إلى غيره.
ووصى أيضًا بحجتين وهو أن يبعث من يحج إلى مكة المكرمة نيابة عنه لمن سبق لهم أن أدوا فريضة الإسلام في الحج من قبل.
وقال: لي واحدة وأخوي علي واحدة.
قال: الوكيل عمي مرشد العلي الصالح، وبعد عمي الصالح من عيالي والشاهد حمد العبد العزيز الدباسي.
[وصية موضي بنت عبد الله الحنايا]
أوصت موضي بنت عبد الله الحنايا مباشرة من دون مقدمة ونصت علي أن وصيتها هي من بعد موتها، وذلك ظاهر معروف بثلث مالها من نقد وعقار وغير ذلك بأعمال البر قادم فيما وصت حجة لأمها نورة، ولم تذكر اسم أسرتها حجة نافلة، لأنها أي الوالدة سبق أن أدت فريضة الحج.