الأمير عبد المحسن بن محمد هو أخو الأمير عبد العزيز بن محمد آل أبو عليان استعمله الإمام فيصل بن تركي على بريدة أي ولاه إمارتها وما يتبعها عندما غضب على أخيه عبد العزيز بن محمد.
قال ابن بشر في حوادث سنة ١٢٦٦:
كان عبد العزيز أمير بلد بريدة، لما أقبل الإمام فيصل بجنود المسلمين داخله الوجل والخوف لأجل ما سلف منه من النقض والحرب المتقدم ذكره، فأمر أهل بلده بالتجهز للمغزا، وتجهز معهم، فلما خرجوا قاصدين الإمام، صرف ركائبه وخيله وقصد الشريف ابن عون في مكة، وكان قد تأهب لذلك، وخرج بخيله وركابه وأولاده، وترك نساءه وأمواله ونخيله وأدباشه.
فلما علم فيصل بذلك رحل بالمسلمين ونزل بريدة فوافاه عبد العزيز بن الشيخ القاضي عبد الله بن عبد الرحمن أبا بطين فأضافه ومعه رؤساء المسلمين، فاستلحق الإمام إخوان عبد العزيز وقال لهم: إن أخاكم هرب من البلد بلا سبب أتاه منا ولا من طوارفنا والآن ليس في ذمة الإسلام والمسلمين منه شيء، فخافوا على أمواله وأجابوه وتلطفوا له بالقول وقالوا: عادتك الصفح والإحسان لمن أساء، وقد جرت عادة الله لك فيمن أحسنت إليه، وكفر إحسانك أنه لا بد أن يكون في قبضتك جالس بين يديك على أمرك، فترك الإمام سلمه الله تعالى لهم جميع أمواله الداخل منها في البلد والخارج عنها، واستعمل في بريدة أميرا أخاه عبد المحسن.