في القرن الثالث عشر تقريبًا، عاش في (القصيعة) خب من أخببة بريدة، شاعر روي عنه قصائد عديدة، يقال له:(الزمريق)، هذا الشاعر كان يمتهن التجارة، ولاسيما تجارة الإبل، يطوف بها أسواق الجزيرة وبادية الشام والعراق، لكنه لم يكن موفقًا في تجارته، إذ هو من فئة من إذا ضربوها شمالًا خرجت يمينًا، وإذا طرقوها عدلًا خرجت ميلًا، والأرزاق أقسام وأقدار يهيئها الله لمن يشاء من عباده، وما على المرء وهو يندب حظه، ثم نرى إيمانه ويقينه بربه يصبره على واقعه، ويطمئنه إليه مهما كان يائسًا:
أركض ولا لي باكثر الركض مصلوح ... ولا لي عن اللي ينكتب بالجبين
وأحظي اللي باسفل القاع مطروح ... لو هو على الدنيا رجيته يجيني
المال لو انه مع الكلب بنوح ... يفز له يقعد مع الغانمين
أقولها ماني على المال مشفوح ... ميقن والا اتبع هوى المشركين (١)
انتهى
أقول: سمعت هذه الأبيات السبعة التي ذكرها واسم قائلها من حمد بن فهد الصقعبي الذي ستأتي ترجمته عند ذكر اسمه الصقعبي.