وربما كانت كلمة (تسعين) محرفة عن سبيعن، مع أن ذلك أيضًا لا يستبعد لأن الذي يكون عمره ١٨ سنة لا يوصف بخدمة العلم ونفع المسلمين لصغر سنه.
أما الابن الثاني للشيخ عبد الله بن عبد الرحمن أبابطين فإنه (عمر) وقد قدمنا الوثيقة التي تدل على ذلك فيما سبق.
قال الأستاذ ناصر العمري:
[المال يدل على صاحبه]
سافر عبد الله بن سعود البطين من بريدة إلى العراق في العقد السابع من القرن الرابع عشر لشراء مال من العراق ووصل إلى المشهد فاشترى المال المطلوب وحمله على إبل قد اشتراها من عرب الجزيرة في العراق واستأجر رجلًا من شمر زيادة على رجل حربي كان معه واتجه بالإبل المحملة بالمال من العراق ولما خرج من حدود العراق أعطى الرجال الذين استأجرهم من العراق أجرتهم وانصرفوا وبقي معه الحربي. ووصل عبد الله بن سعود البطين إلى مركز الدويد في الأراضي التابعة للمملكة العربية السعودية ورسم بضاعته في الجمرك ودفع الرسوم المطلوبة عليه بموجب نظام الدولة، وقبل مغادرته الدوند أرسل لوالده في بريدة برقية يخبره فيها بالمال الذي معه أصنافه وعدده دون أن ينقص أو يزيد فيه شيئًا، ووصلت الرسالة البرقية لوالده فاحتفظ بها ومضى خمسة وأربعون يوما، ولم يصل القادم من الدويد وهذه مدة طويلة مضاعفة للمدة المطلوبة للسفر فقلق والده وأخذ يسأل عنه ولكن لا يجد خبرًا فأرسل كتبًا وبرقيات إلى جهات من المملكة له فيها أقارب ومعارف وأصدقاء يسأل عن ولده، ويخبرهم عن البضاعة التي معه، ولكن لم يحصل على إفادة