كتاب معجم أسر بريدة

باب الميم - المرزوق - ج: 19 - ص: 409

[المرزوق]

أسرة أخرى صغيرة من أهل بريدة.

منهم سالم بن محمد المرزوق الملقب السليته.

والسليته في اللغة العامية هي الشيء المستطيل الدقيق يؤخذ من شيء كبير.

وهو بالفعل طويل الجسم، دقيق نوعا ما، ولذلك كان أحد حملة لواء أهل بريدة في وقعة روضة مهنا التي قتل فيها عبد العزيز بن متعب بن رشيد عام ١٣٢٣ هـ.

وهو من المعمرين المشهورين، حدثني الشاعر حمد بن عبد العزيز الفهيد قال: سألت (سالم المرزوق) عن سنه، وكان لا يزال محتفظًا بكل قواه، وبخاصة في تفكيره، فقلت له: كم عمرك؟

فقال: عمري الآن ١٢٠ سنة.

قال: فأردت أن أتأكد من ذلك فقلت له: سنة المليدا، وش كبرك؟

فقال: أنا هكا الوقت جذع، أجمع التطارف وهي أوعية رصاص البندق الفارغة، كان بعض الناس يجمعونها، ويبيعونها على الحدادين يصبونها نحاسا.

وقد مات سالم المرزوق هذا في عام ١٤٢٠ هـ وعمره ١٢٠ سنة.

إذ من المعلوم أن سنة المليدا هي ١٣٠٨ هـ فإذا كان عمره فيها ٩ سنين يكون ما ذكرناه.

وقد عهدت (سالم المرزوق) ساكنًا في بيت (العبد الوهاب) منذ ٦٥ سنة وهم أخواله، وقد انتقلوا للكويت وأصبحوا من التجار المعروفين فيها، وذلك منذ أول القرن الرابع عشر.

وقد اشتهر سالم بن محمد المرزوق ببيع الحطب، ونحوه في جردة بريدة، ثم فتح دكانا بعد أن زاد عمره على المائة لبيع الأشياء الخفيفة.