خرج عبد الله بن عبد الرحمن السمحان ومعه رفيقه في السفر ابن عريض من الكويت إلى بريدة ومعهما بضاعة، ولم يقوما بدفع رسوم البضاعة بل هرباها عن الرسوم الجمركية، وقرب حائل صادفهما مطلق الزامل من خويا أمير حائل عبد العزيز بن مساعد بن جلوي فغضب الأمير عبد العزيز بن مساعد وقال المطلق الزامل: أنا بعثتك بمهمة معينة ولم أبعثك تراقب المهربين، وتأتي بهم إليَّ، وأمر باحتجاز المهربين بغرفة داخل القصر وأمر بإكرامهما وبلغ عنهما الملك عبد العزيز آل سعود، فأمر بمصادرة مالهما وقتلهما، فرد عليه الأمير عبد العزيز بن مساعد بن جلوي بقوله إنهما من كبار السن، فسكت الملك عبد العزيز مدة ستة شهور وبعد ذلك عفا عنهما وأمر بإطلاق سراحهما فأطلقهما عبد العزيز بن مساعد بن جلوي وأعطاهما قعودين من إبله توصلهما إلى بريدة، وكانا موضع حفاوة وتكريم عبد العزيز بن مساعد، ومن ظروفهما أن عبد الله بن عبد الرحمن السمحان قال أنا مهرب وأعترف أنني مهرب ولكن أنا بعت داري بالكويت واشتريت بثمنها بضاعة وهربت عن الجمرك من أجل أن أربح وأفك رهن داري في بريدة، فهي مرهونة لأحد تجار بريدة.
[نجاة من الحكم بالإعدام]
على إثر تكرار هزائم عبد العزيز بن متعب بن رشيد أمير حائل أمام جيش ابن سعود وأعوانه من أهل القصيم الذين حاربوا عبد العزيز بن متعب بن رشيد لتقل وطأة حكمه عليهم وعلى بلادهم قرر عبد العزيز بن متعب بن رشيد البقاء في بلدة الكهفة بعيدًا عن ساحات الحرب يتحين الفرص بأهل القصيم والإمام عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود وحرص ألا يعلم أحد بوجوده في الكهفة فوضع أناسًا من أتباعه يقومون بالدورية والحراسة حول الكهفة ويتخطفون من يشتبهون به، وقد كان عبد الرحمن السمحان وولداه عبد الله