للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعبد العزيز مقيمين في الكهفة للتجارة مع البادية شأنهم شأن جماعتهم تجار بريدة وقد توفي عبد الرحمن المسحان فقرر ولداه عبد الله وعبد العزيز الانتقال من الكهفة إلى بريدة وركبا ناقة وخرجا من الكهفة فأمسكت بهما دورية ابن رشيد فجاءت بهما إلى مخيمه وأخبر عنهما بالقول: هذان من أهل بريدة مسكتهما الدورية، فقال أمسكوهما حتى أجلس بعد العصر وأحضروهما واقتلوهما، وهما صبيان لا علاقة لهما بالسياسة والحرب، وعلم قريب لهما يسكن في الكهفة وهو من عائلة الصانع فذهب إلى عبد العزيز بن متعب بن رشيد، وهو نائم وأيقظه وقال له كيف يا عبد العزيز بن متعب تأمر بقتل أولادنا؟ فقال ابن رشيد ومن أولادكم؟ فأخبره الصانع خبر الصبيين فاعتذر عبد العزيز بن متعب وقال أنا هنا مختف عن أنظار أهل القصيم أخاف أن يهاجموني وقد أمرت بوضع حراسة ومسك من يشتبه فيه وقيل لي هذان من أهل بريدة فأمرت بقتلهما والحمد لله أنك جئت قبل قتلهما، وأمر بإطلاق سراحهما ونجا الصبيان من موت محقق لصغر سنهما لن يشفع لهما عند رجل مثل عبد العزيز بن رشيد أخذ على نفسه ألا يعود إلى بلده إلا بالنصر أو يموت، وقد مات في وقعة روضة مهنا مقتولًا في الحرب عام ١٣٢٤ هـ قرب مدينة بريدة، والله المستعان (١).


(١) ملامح عربية، ص ١٠٩ - ١٩١.