من أهل بريدة وكانوا قبل ذلك في خب الخضر جنوب بريدة كما كانوا من أهل القصيعه.
وكنت فهمت أن نسبها يرجع إلى عنزة، إلَّا أنهم أكدوا لي أنهم من شمر، وهم أعلم بهذا وأمثاله من غيرهم.
وذكر نسبها هي وأمثالها هنا مهم لأنه ينفع في التعريف بها إذ هناك مطلق آخرون من شمر ومن غيرهم، فيفيد التعريف بالقبيلة التي ينتسبون إليها هنا كما قال الله تعالى {وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا}.
منهم الشيخ الشهير والسخي الكبير بل الذي سارت بسخائه الركبان، وصار حديث أبناء الزمان علي بن محمد بن صالح المطلق الذي شغل مناصب عديدة منها وظيفة (المدير العام) لهيئات الأمر بالمعروف في نجد والمنطقة الشرقية.
اشتغل بتجارة الأراضي فكسب شيئًا طيبًا ثم كسدت الأراضي مرة فخسر كل ما لديه من دون أن يبيعها، ولأنها أصبحت لا تساوي رأس مالها ثم عادت إلى القيمة وظلت في ارتفاع فكسب منها مكاسب كثيرة.
وقد استعمل ثروته في الكرم المتمثل بإغاثة الملهوف ومساعدة المحتاج والكرم في الضيافة الذي لا يكاد يتصوره الإنسان.
أذكر أنني زرت الرياض مرة وكنت آنذاك في الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة فدعاني إلى الغداء في ذلك اليوم فاعتذرت بموعد سابق فقال: بعد غد، وأرسل إليَّ سيارة حملتني من فندق كنت فيه في الرياض، وكان قال لي: إن الغداء سيكون في بستان لي خارج الرياض، فقلت: هذا جيد.