يعد علي بن ناصر بن سليمان السالم ويعرف اختصارًا باسم (علي الناصر) لشهرته ومعرفة الناس به من أشهر رجال أسرة (السالم) وأكثرهم ثراء، وأعلاهم منزلة في نفوس الناس في وقته.
ومن المعروف أنه كان في أول أمره أمير الحدرة وهي القافلة الكبيرة التي تنحدر من بريدة إلى الكويت، أو العراق، وعندما تركها خلفه على إمارة الحدرة مهنا الصالح أبا الخيل.
ولذلك كان يلقب (الأمير).
وكان بيته في غربي بريدة أمامه متسع ينيخ فيه الضيوف ركابهم وكذلك ينيخ ركابه هو.
وقد أدركت ذلك وسالت عنه كبار السن من أهل الحارة التي تقع في الغرب من الجامع الكبير فأخبروني بما ذكرته من كونه مناخًا للوفود التي تفد إلى علي بن ناصر السالم، وأخيه الثري غصن بن ناصر آل سالم الذي صار رأس أسرة الغصن المنتمية لآل سالم.
فعلي بن ناصر السالم كان من زعماء بريدة في زمنه كما ذكره ابن بشر.
مات علي بن ناصر السالم قتيلا في وقعة اليتيمة عام ١٢٦٥ هـ.
لقد ذكر المؤرخ ابن بشر رحمه الله علي الناصر السالم باسم علي (علي بن ناصر) كما اشتهر به وذلك في معرض الكلام على ذيول وقعة اليتيمة التي صارت على أهل بريدة عام ١٢٦٥ هـ بهجوم من الأمير عبد الله بن الإمام فيصل.
وتقع اليتيمة إلى جهة الشرق من عنيزة وهي جهة الجنوب الشرقي المائل إلى الشمال قليلًا من بريدة.