صالح، وقدّم خالص العزاء لأسرة العبودي وأبلغهم بفجعته بالخبر، ودعا للفقيد بالرحمة والمغفرة، وقد قدم الأستاذ صالح العبودي نيابة عن أسرته خالص الشكر والتقدير لسموه خففت عن هول صدمة فراق الفقيد.
يذكر أن الأمير فيصل بن بندر يتمتع بإجازته السنوية خارج البلاد.
[رحلة الموت المفاجئ]
قبل عشرة أيام كان الفقيد - رحمه الله - يشتكي من ضيق في التنفس ينتابه بشكل متقطع، وفي يوم الجمعة قبل الماضي كان يجلس في بيت أخيه صالح كعادته كل مساء بحضور الأستاذ محمد العمار عضو اللجنة الأولمبية السعودية، وقد كانت حاله جيدة جدًّا، حيث تبادل القفشات مع الحضور كعادته - رحمه الله - حيث كان مشهورًا بخفة الدم، إلا أنه في نهاية جلسته وقبل خروجه أفصح لأخيه بإحساسه بضيق التنفس الذي ينتابه ثم ذهب إلى منزله، وهناك لم يستطع النوم حتى الفجر، حيث طلب - رحمه الله - من ابنه فهد التوجه به إلى مستشفى الملك فهد التخصصي، وهناك تم إدخاله العناية الفائقة في مركز الأمير سلطان لأمراض القلب، وتم عمل الفحوص السريعة له واتضح وجود انسداد في ثلاثة من الشرايين التي تضخ الدم للقلب، وتم عمل قسطرة لأحد الشرايين، وتمت بنجاح، وتحسنت حالة الفقيد، حيث تم السماح لأسرته بزيارته وكان - رحمه الله - سعيدًا بنجاح العملية إلا أن الكادر الطبي المشرف على حالته طلب منه عدم إجهاد نفسه والاسترخاء من أجل إجراء عملية قسطرة أخرى للشريانين المتبقيين، وقبل تحدد موعد للقسطرة ارتفعت درجة حرارة الفقيد بشكل مفاجئ وظهرت عليه علامات الإعياء الشديد وتم اكتشاف مياه في الرئتين، مما جعل الأطباء يبقونه في وضع التنويم، وقد استمر على تلك الحال حتى وافته المنية فجر يوم الاثنين ٢٢/ ٨/ ١٤٢٦ هـ لتخسر بريدة واحدًا من أميز رجالها وأطيبهم خلقًا وأكرمهم نفسًا وأكثرهم نقاءً.